النسخة الثانية من “قمة التكنولوجيا العميقة” يومي 8 و9 ماي المقبل ببنجرير
- المغرب الاقتصادي
- السبت, 26 أبريل 2025, 10:36
تحتضن مدينة بنجرير، يومي 8 و9 ماي المقبل، النسخة الثانية من “قمة التكنولوجيا العميقة”، وذلك تحت شعار “إعادة تعريف التقدم: كيف ي عيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الابتكار في التكنولوجيا العميقة”.
وذكر بلاغ للمنظمين، أن هذه القمة، المنظمة من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تسلط الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تطور نماذج الابتكار العلمي، وريادة الأعمال، والصناعة في إفريقيا وخارجها.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الجامعة بتطوير الابتكار التكنولوجي المرتبط بالواقع الإفريقي، حيث تشكل القمة فضاء للتجريب الجماعي والحوار بين العلم والصناعة والمجتمع.
وتهدف القمة إلى دعم ريادة الأعمال العلمية من خلال برامج مرافقة موجهة للشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا العميقة.
وتشمل هذه البرامج، حسب المنظمين، جلسات لعرض المشاريع، ولقاءات للتشبيك المباشر مع المستثمرين، بالإضافة إلى تفاعلات مع صناديق الاستثمار، والمستثمرين الأفراد، وممثلي الشركات الصناعية، والمؤسسات الأكاديمية.
كما توفر القمة منصة تجمع الباحثين ورواد الأعمال والمستثمرين والمؤسسات، من خلال برنامج غني يشمل محاضرات عامة، وندوات موضوعاتية، وورشات تفاعلية تهدف إلى استكشاف سبل تحقيق انتقال تكنولوجي شامل يتماشى مع خصوصيات النظم البيئية الناشئة في القارة.
وأشار البلاغ إلى أنه تم إدراج جائزة جديدة في هذه النسخة، وهي (DTS Prize)، لتكريم الشركات الناشئة التي تعتمد على تقنيات متقدمة لمواجهة تحديات آنية في مجالات مثل الصحة والطاقة المتجددة، مضيفا أن الجائزة تكرم صناديق الاستثمار التي تساهم في بروز جيل جديد من المبتكرين الأفارقة.
وتم اختيار الشركات المرشحة من بين أكثر من 150 ترشيحا، حيث ستستفيد من رؤية أكبر، ومواكبة مهنية، وفرص تمويل ملموسة. وست منح جائزة خاصة لمبادرة تقودها منظومة إفريقية، تأكيدا على طموح القمة في إدماج القارة في ديناميات التحول العلمي والتكنولوجي العالمي.
وأشار البلاغ إلى أن نسخة 2025 تتخذ من القمة طابعا استشرافيا، حيث يبرز الذكاء الاصطناعي ليس فقط كأداة لتحسين الأداء، بل كمكون جوهري في منظومات الابتكار، موضحا أن هذه الدينامية تفرض مراجعة نماذج التنمية وأولويات الاستثمار وأنماط التعاون.
ونقل البلاغ عن مدير ريادة الأعمال والاستثمار بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والرئيس التنفيذي لـ(UM6P Ventures)، ياسين لغزيوي، قوله “تتزامن هذه النسخة الثانية مع لحظة مفصلية، حيث يعيد الذكاء الاصطناعي رسم ملامح التكنولوجيا العميقة، سواء داخل المختبرات أو عبر سلاسل القيمة. إنها دعوة لربط الطليعة التكنولوجية بالتحديات الحقيقية، مع إفريقيا كأرضية للابتكار”.
وعلى مدى يومين، تجمع القمة الباحثين، ورواد الأعمال، والمستثمرين، وصناع القرار، حول هدف مشترك يتمثل في استكشاف أدوات الابتكار لدعم التحولات التكنولوجية في القارة.