تعبئة 263 مليون درهم لزيادة أعداد مهنيي الصحة بجامعة فاس بحلول 2030
- المغرب الاقتصادي
- الخميس, 24 أبريل 2025, 22:02
أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي، الأربعاء بفاس، أنه تمت تعبئة اعتماد مالي إجمالي يناهز 263 مليون درهم في إطار تنفيذ برنامج الرفع من عدد مهنيي قطاع الصحة في أفق 2030، على مستوى جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
وأضاف إجاعلي، في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة عشرة للأيام الثقافية والعلمية للطلبة الداخلين والمقيمين التي تنظمها جمعية الأطباء الداخليين والمقيمين بفاس، أن رصد هذا الاعتماد المالي يأتي في إطار تفعيل برنامج الرفع من عدد مهنيي قطاع الصحة في أفق سنة 2030″ الذي تم توقيعه سنة 2022 بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجامعة سيدي محمد بن عبد الله وكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، و 9 كليات أخرى للطب والصيدلة.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار تنفيذ المشروع الملكي السامي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، والرفع من عدد خريجي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والوصول إلى عتبة 24 مهنيا صحيا لكل 10 آلاف نسمة بحلول 2025، و45 مهنيا صحيا في أفق سنة 2030.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الاعتماد المالي الذي يناهز 263 مليون درهم يشمل ثلاثة محاور أساسية، حيث تم رصد أزيد من 154 مليون درهم للاستثمار، وأزيد من 109 ملايين درهم للتسيير، فيما يهم المجال الثالث المناصب المالية الضرورية لتحقيق البرنامج والمحددة في 293 منصبا ماليا بيداغوجيا و70 منصبا بيداغوجيا إداريا.
وفي السياق ذاته، أشاد إجاعلي بتنظيم الأيام الثقافية والعلمية للطلبة الداخلين والمقيمين، التي تؤكد التزام وعزم الأطباء الداخليين والمقيمين بفاس على المساهمة الفعالة في تعزيز الحوار والنقاش، والعمل على النهوض بالتداريب الطبية.
من جهته، أكد عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، طارق صقلي حسيني، على تعبئة الكلية للمساهمة في تحقيق رؤية 2030، مبرزا الطفرة النوعية التي تشهدها المؤسسة في السنوات الأخيرة من حيث التقنيات والأدوات المستعملة في التدريب والتكوين، وكذا بنيات البحث والمرافق البيداغوجية الجديدة التي تساهم في تقديم تكوين طبي ذي جودة عالية.
من جانبها، استعرضت مديرة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بالنيابة، فاطمة الزهراء المرنيسي، الدور الهام الذي يضطلع به المركز في احتضان وتكوين وتدريب الأطباء الداخليين والمقيمين، وتمكينهم من عرض تكويني بأحدث التقنيات والوسائل ، فضلا عن إسهامه في تقديم سلة علاجات متنوعة لفائدة ساكنة الجهة والمناطق المجاورة.
وبدوره، توقف رئيس جمعية الأطباء الداخليين والمقيمين بفاس، مهدي المدغري، عند جهود الجمعية التي تأسست قبل نحو 23 سنة، في خلق بيئة جيدة لتكوين الأطباء الداخليين والمقيمين، مشيرا إلى أن الأيام العلمية والثقافية تشكل موعدا سنويا بارزا يجمع الأطباء الداخليين والمقيمين في طور التخصص بجهة فاس، حول مواضيع علمية وتكوينية تهم مسارهم المهني.
أما رئيس مجلس جماعة فاس، عبد السلام البقالي، فأكد بدوره على أهمية تنظيم هذه التظاهرة العلمية والثقافية، مشيرا إلى أن الأطباء الداخليين والمقيمين يساهمون في الرفع من أداء المنظومة الصحية والنهوض بالمسار التنموي.
وتنظم الدورة الخامسة عشرة للأيام الثقافية والعلمية للطلبة الداخليين والمقيمين، على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “نحو 2030: ما هي الضرورات الجديدة في تكوين الأطباء”.
ويتضمن برنامج هذا الحدث تنظيم محاضرات وورشات وندوات، ويعد فرصة لتعميق التفكير الجماعي، وتدعيم المعارف العلمية والتقنية.
وبحسب المنظمين، تهدف هذه التظاهرة إلى فتح نقاش جاد ومسؤول حول متطلبات إنجاح إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وتسليط الضوء على المستجدات التي يعرفها قطاع الصحة بالمغرب.