كوسومار تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتعزيز السيادة الغذائية في الزراعات السكرية – المغرب الاقتصادي

اتجهت مجموعة كوسومار الفاعل الوطني الأول والوحيد الفاعل في الزراعات السكرية إلى الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والمسيرات والحلول الرقمية.

ويمثل تحديث الزراعة، بالنسبة للمجموعة، عبر تبني التقنيات الرقمية والأدوات الذكية، خطوة جوهرية نحو الارتقاء بالإنتاج الفلاحي.

ومكن الاستثمار في التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي مجموعة كوسومار من تحقيق أهداف مهمة من بينها توفير تحليل دقيق للأراضي الفلاحية حيث تتيح الطائرات بدون طيار فحص القطع الأرضية بدقة وسرعة.

وهو الأمر الذي تنتج عنه فوائد متعددة، منها التشخيص السريع ما مكن من تحليل ما يصل إلى 100  هكتار يوميا مقارنة بـ20  هكتار سابقا.

بالإضافة إلى رسم خرائط آنية ما يسمح بمتابعة ميدانية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لتكييف المعالجات وفقا للاحتياجات الخاصة بكل محصول.

زيادة على خفض استخدام المدخلات، حيث ساهم التطبيق الدقيق للجرعات في تقليل استعمال الأسمدة والمبيدات بنسبة تصل إلى 30 في المائة، مما يقلل الآثار البيئية السلبية .

وتعتمد المجموعة أيضا استراتيجية فلاحية مبنية على الابتكار لقطاع سكري معاصر موجه نحو الآداء.

وتشكل الزراعات السكرية بالمغرب ركيزة استراتيجية في الاقتصاد الفلاحي الوطني، إذ تساهم في تحقيق السيادة الغذائية وتعزيز التنمية القروية للمغرب.

وتنطلق مجموعة كوسومار من منهجية مبنية على الابتكار والاستدامة، لضمان إنتاج فعال وتنافسي مع احترام البيئة.

وفي ظل تحديات التغيرات المناخية، والتحول في الممارسات الفلاحية، وتحسين تدبير الموارد، بنت كوسومار استراتيجيتها  على ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل في تحسين الممارسات الفلاحية وتعميم التقنيات المستدامة،  وتنمية أصناف نباتية مقاومة للتحديات المناخية المتغيرة، ثم إدماج التقنيات الحديثة والرقمنة لتحسين الإنتاجية الزراعية.

في جانب أخر، تعمل المجموعة على تطوير أصناف أكثر مقاومة للتغير المناخي، حيث أطلقت كوسومار برنامج بحث وتطوير يهدف إلى اختيار أصناف محسنة من الشمندر السكري وقصب السكر أكثر قدرة على مواجهة ضغوط نقص المياه والظروف المناخية الصعبة.

وساهم برنامج البحث والتطوير  في انتقاء بذور وشتلات تتحمل ضغوط نقص المياه، كما ساهم في تقليل حساسية المحاصيل للأمراض والآفات والنباتات الطفيلية.

وتعمل كوسومار، أيضا على تطوير الممارسات الفلاحية عبر الاعتماد على طرق أكثر كفاءة واستدامة ومردودية. ومن ضمن المبادرات في هذا السياق جهاز  Smart Blender ، بحيث يعد هذا الجهاز  حهاز ابتكار يضبط بدقة مكونات الأسمدة وفق احتياجات التربة، استنادا إلى تحاليل مخبرية من مختبرات كوسومار حيث  نتج عن ذلك خفض استخدام الأسمدة بنسبة 30 في المائة، مما ساهم في تقليل الأثر البيئي.