فاجأ رئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ الجميع باستقالته من منصبه كرئيس للاتحاد العربي لكرة القدم بعدعام ونصف من تعيينه فيه.
وكتب آل الشيخ عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر :”بعد انتهاء السنة الأولى من البطولة العربية بنسختها الجديدة، والنجاح الكبير الذي حققته، أتقدم باستقالتي من رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم متمنياً التوفيق للرئيس القادم ولجميع الأندية العربية”، مضيفا: “كما أتقدم باستقالتي من الرئاسة الشرفية لناديي الوحدة والتعاون، شاكراً ومقدراً ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح في القادم من الأيام”.
واستغرب الجميع لهذا القرار المفاجئ، خاصة أن آل الشيخ قد أعلن في مارس الماضي على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي الـ65 الذي عقد بالرياض، استمراره في منصبه حتى نهاية فترته الرئاسية، متمنياً مواصلة التعاون والعمل المشترك بين الاتحاد وأعضائه ولجانه لما فيه تطور ونجاح رياضة كرة القدم في المنطقة.
وتساءل جميع المتتبعين للكرة العربية، عن مصير كأس العرب للأندية في نسختها الثانية والتي كان مقررا أن تحمل اسم “الملك محمد السادس”، حيث أبدى المختصون تخوفا من الغاءها في حالة لم يستطع الرئيس المقبل توفير كل الظروف والموارد المالية لتأمين السير العادي لها إضافة إلى قيمة جوائزها المرتفعة، خاصة أن بديل آل الشيخ لن يكون أمامه وقت كبير للتحضير.
وترجح التقارير الإعلامية، أن الرئيس المقبل الذي سيرغب في الحفاظ على إقامة الدورة الثانية، سيكون مضطرا للسير على خطى تركي، بعدما أعلن هذا الأخير قبل أشهر قليلة عن البدء في الترتيبات الخاصة للإعداد للمسابقة، وإطلاق مشروع تنمية الرياضة في عدد من البلدان العربية.
ويتوجب على الفرق التي ستمثل المغرب في النسخة الثانية، وهي الرجاء الرياضي والوداد والجيش الملكي أن تتخذ احتياطاتها لمواجهة أي طارئ أو تطور، خاصة من ناحية استعداداتها وبرنامج تسييرها للموسم الرياضي، إضافة إلى الميركاتو الشتوي والتعزيزات البشرية التي يستوجب على كل فريق إجراؤها.
يشار إلى أن تركي آل الشيخ تولى رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم أواخر عام 2017 كما تولى الرئاسة الشرفية لناديي التعاون والوحدة، وكانت النسخة الأولى من كأس الأندية العربية من أهم مشاريعه خلال السنة ونصف التي قضاها على رأس الجهاز العربي، والتي توج بها نادي النجم الساحلي على حساب الهلال السعودي بهدفين لهدف.
