مكتب التكوين المهني والجامعة الوطنية للبناء يتحدان لمواجهة تحديات اليد العاملة المؤهلة
- المغرب الاقتصادي
- الخميس, 1 مايو 2025, 17:42
وقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، الثلاثاء بالمعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، اتفاقا استراتيجيا لمواكبة مهنيي قطاع البناء والأشغال العمومية في مواجهة التحديات المتعلقة باليد العاملة المؤهلة.
وتميز هذا التعاون المتجدد بتوقيع اتفاقية إطار، والإطلاق الفعلي لتكوين تأهيلي لفائدة الحرفيين المتخصصين في تركيب الزليج والرخام، وهي مبادرة تم تنفيذها بشراكة مع الجمعية المهنية “الإخوة”.
ويتمثل الهدف، حسب الموقعين، في إرساء عرض للتكوين المهني يتلاءم مع الحاجيات الفعلية للمقاولات المحلية.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء، سلط المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة فاس – مكناس، عبد الحكيم حدفي، الضوء على سرعة استجابة المكتب لطلبات الفاعلين الاقتصاديين.
وأضاف أن هذا الاتفاق يهدف إلى تسهيل ولوج المتدربين إلى المقاولات، سواء في إطار التكوين أو من أجل الاندماج في سوق الشغل.
كما أكد حدفي على التزام مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتعزيز الحكامة التشاركية، مشيرا إلى الرغبة في إشراك الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، في “لجنة تسيير المعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية”، من أجل ترسيخ التكوين في الواقع الاقتصادي لقطاع البناء والأشغال العمومية.
من جهته، أكد الرئيس الوطني للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، محمد محبوب، أن هذا التعاون الجهوي يأتي في أفق المواعيد الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم.
وأشار إلى “أننا جميعا واعون بالدينامية الحالية المرتبطة بأهداف 2025 و2030″، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات لا تعبئ فقط المدن المستضيفة، بل تشمل أيضا جميع الجهات والمدن المجاورة مثل فاس ومكناس وصفرو، التي ستضطلع بدور محوري في تعزيز الصورة السياحية والاقتصادية للمغرب.
وشدد محبوب على أن استشراف الحاجيات من اليد العاملة المؤهلة، من خلال شراكات من هذا القبيل، أضحى ضروريا لمواكبة الاستثمارات في قطاع البناء والأشغال العمومية، وضمان نجاح المشاريع المهيكلة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس – مكناس، محمد مفيد، أن هذه الاتفاقية التي تأتي استمرارا للعلاقة المتينة التي تجمع بين الفدرالية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والممتدة لأكثر من 28 سنة، ستساهم في تعزيز هذه الروابط وإعطاء زخم جديد للتعاون.
وأضاف أن الطموح يتمثل في الاشتغال سويا من أجل تطوير التكوين بمختلف أشكاله، وتأهيل المقاولات وكذا اليد العاملة لبلوغ مستوى التميز.
وبحسب الشريكين، فإن هذا التعاون المتجدد، يساهم في وضع أسس منظومة تكوين ملائمة ومرنة، وتتماشى مع متطلبات السوق.
ومن خلال الرهان على التدبير المشترك وتنوع المسارات والتناوب، والدعم المعزز للإدماج، يهدف الشريكان إلى وضع رهن إشارة قطاع البناء والأشغال العمومية الجهوي، الكفاءات الضرورية من أجل مواكبة نموه، والمساهمة بفعالية في الطموحات التنموية للمغرب.